من نحن
منذ اندلاع الحرب الأخيرة على لبنان، وقفت مبادرة “آسيا” إلى جانب العائلات والمجتمعات المتضرّرة، وسَعَت بكل إمكانياتها لمساعدتها على التعافي، واستعادة الشعور بالأمل.
“آسيا” هي مبادرة إنسانية لبنانية، لا تتبع أي توجّه سياسي أو ديني، وتضع الإنسان وكرامته في صلب أولوياتها. منذ انطلاقها، عملت على تقديم استجابات طارئة في لحظات الأزمات، إلى جانب بناء برامج دعم طويلة الأمد تُعنى بالصحة، والمساعدات الإنسانية، والرعاية الاجتماعية. نحن نؤمن أن العمل الفعّال يبدأ من الداخل، لذلك ينتمي فريقنا إلى المجتمعات المحلية التي نخدمها، مما يتيح لنا فهمًا عميقًا للسياق الاجتماعي والواقع اليومي، ويساعدنا على إيصال الدعم إلى من هم بأمسّ الحاجة إليه، بسرعة وفعالية.
بفضل هذا الالتزام، نجحت “آسيا” منذ انطلاقتها في دعم أكثر من 500 عائلة متضرّرة من الحرب، وسنواصل عملنا على الأرض، بشراكات صادقة واستراتيجيات مستدامة، إلى أن تستعيد العائلات حقها في حياة كريمة وآمنة.
رسالتنا:
توفير الإغاثة الطارئة والدعم المستدام للأفراد والعائلات من ذوي الحاجة في لبنان، من خلال تعزيز سبل العيش وضمان حياة كريمة تشمل تأمين الرعاية الصحية، الغذاء والماء، المأوى، الدعم الاجتماعي والتعليم، بما يسهم في تمكينهم وتحسين جودة حياتهم على المدى الطويل.
رؤيتنا:
الوصول لمجتمع مستدام يستطيع النّاس من خلاله الحصول على الاحتياجات الأساسية.
قيمُنا
نحن نؤمن بالنزاهة:
نلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية في عملنا، ونعمل بأمانة واحترام مع المجتمعات التي نخدمها، واضعين المصلحة الإنسانية أولويّةً لعملنا.
نحن نمارس الشفافية:
نحرص على أن تكون معلوماتنا، قراراتنا، ومواردنا متاحة بوضوح لشركائنا وللمستفيدين في آن، لأننا نؤمن أن الثقة تولد من خلال المشاركة.
نحن نعمل بروح التعاون:
نُقدّر العمل الجماعي ونسعى إلى بناء شراكات فعّالة مع المجتمع المحلي والمنظمات وأصحاب القرار، لأننا نؤمن أن التغيير الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال التشاركيّة.
نحن نلتزم بالمساءلة:
نقف أمام مسؤولياتنا بكل وضوح، ونقيس أثر عملنا باستمرار، لأننا ملتزمون بتقديم أفضل ما لدينا.
في كلّ فعلٍ إنسانيّ، هناك وجهٌ يبتسم.
تاريخنا
بدأت “آسيا” كحاجة ملحّة، نشأت من قلب الحاجة. في خريف عام 2019، ومع انطلاق ثورة 17 تشرين الأول، اجتمع عدد من الشبّان والشّابات المؤمنين بقدرة التضامن المجتمعي المحلي على إحداث فرق حقيقي في وجه الظلم والتهميش والانهيار. كان هناك شعور جماعيّ بالمسؤولية. في تلك المرحلة، بدأنا نتحرّك ميدانيًا بشكل تطوعي، بجهود فردية وجماعية، لتقديم ما يمكن من مساعدات عاجلة، من مواد غذائية وأدوية إلى احتياجات أساسية، مستهدفين العائلات الأكثر تضررًا من الانهيار الاقتصادي الذي مسّ كل جوانب الحياة اليومية. لم يكن لدينا هيكل تنظيمي حينها، بل كنا نعمل من قلب المجتمع، حاملين معنا إيماننا العميق بأن التضامن قادر على أن يرمّم ما هدمه الإهمال.
ثم جاء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، ليضعنا أمام كارثة غير مسبوقة. كان الدمار واسعًا والاحتياجات لا تُحصى. دون انتظار أي دعم خارجي، وبمبادراتٍ فرديّة وجماعية، أطلقنا حملات طارئة لجمع التبرعات، وبدأنا بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، وتأمين الملابس والمستلزمات الأساسية، وترميم الزجاج المحطّم في بعض البيوت المتضرّرة، مع التركيز على الفئات الأكثر تهميشًا، خاصة النساء والأطفال. كانت استجابتنا فعالة وسريعة، لأنها نابعة من حضورنا الفعلي بين الناس، من معرفتنا الحقيقية بحاجاتهم، ومن ثقتهم بنا كأفراد.
مع مرور الوقت، بدأ عملنا يتوسّع ويتّخذ طابعًا أكثر تنظيمًا. ظهرت الحاجة إلى تطوير تدخلاتنا، ليس فقط من منطلق الاستجابة الطارئة، بل أيضًا من أجل بناء برامج مستدامة تعالج الأسباب العميقة للأزمات، وتوفّر حلولًا تراكمية تنطلق من الواقع المحلي. بدأت شبكة المتطوعين تكبر، والعلاقات مع المانحين تتبلور، والتجربة الميدانية تُثمر رؤى أكثر وضوحًا.
لكن المرحلة الفاصلة كانت اندلاع الحرب الأخيرة على لبنان، والتي فاقمت حجم الاحتياجات الإنسانية، وعمّقت الانكشاف الاجتماعي-الصحي. في خضم هذا التحدّي، وجدنا أنفسنا أمام ضرورة عاجلة لتأطير جهودنا ضمن كيان قانوني قادر على الاستمرار والتوسّع. وهكذا، تم تسجيل “آسيا” رسميًا كجمعية إنسانية خيريّة لبنانية مستقلة، لا تتبع أي توجّه سياسي أو ديني، وتضع الإنسان وكرامته وحقه في العيش بسلام في قلب أولوياتها.
منذ بدء نشاطاتنا كمجموعات متطوّعة، عملنا على الاستجابة للحاجات الطارئة بشكل مباشر وسريع، من خلال فرقنا المحلية التي تنتمي إلى المجتمعات المستهدفة وتفهم خصوصيّاتها وسياقاتها. تمكّنا من دعم أكثر من 300 عائلة متضرّرة من الحرب الأخيرة، وواصلنا توفير الأدوية، المواد الغذائية، الملابس والخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين.
نحن نؤمن أن التغيير الحقيقي يأتي من الداخل، أي من الناس أنفسهم. لذلك، نعمل كل يوم كي تنال كل عائلة حقها في حياة كريمة وآمنة، ونبني معًا مستقبلًا قائمًا على العدالة والرحمة والكرامة.
الأسئلة الشائعة
نحن نعلم أنّ دعم أيّ قضية مهمّة يثير الكثير من التّساؤلات. لهذا السّبب خصّصنا هذا القسم ليجمع لكم أهمّ الأسئلة الشائعة ويقدّم لكم إجاباتٍ واضحةً وشفافة. سواء كنتم تتساءلون عن طريقة عملنا، أو عن كيفية استخدام تبرّعاتكم، أو حتى كيف يمكنكم أن تكونوا جزءًا من رحلتنا، ستجدون هنا كل ما تحتاجون إليه.
كيف يمكنني التطوع مع "آسيا"؟
شكرًا لاهتمامكم بدعم “آسيا”، إليكم رابط نموذج طلب التطوّع الخاص بنا https://ASIAforcharity.org/ar/volunteer/
كيف يتم استخدام التبرعات؟
تساهم التبرعات التي تتلقاها “آسيا” في تأمين الوصول إلى الخدمات الطبية للأسر الأكثر حاجة، وتنفيذ برامج اجتماعية تستهدف الفئات المهمشة في لبنان بما في ذلك برامج الدعم النفسي-الاجتماعي. كما تقوم “آسيا” بتنفيذ بعض البرامج بالشراكة مع منظمات عالمية وجمعيات محلية، والتي تساهم بدورها بتغطية جزء من هذه البرامج.
هل يمكنني التبرع بأغراض عينيّة؟
نحن نستقبل المساعدات العينيّة من داخل لبنان وخارجه، على أن تكون بحالة جيدة وقابلة للاستخدام، وذلك بهدف توزيعها على الأسر والأفراد الأكثر حاجة ضمن برامجنا الإنسانية.
اصنع فرقًا
كن سبباً في التّغيير اليوم، تبرّعك يمنح الأمل ويصنع فرقَا حقيقيًّا ومستدامًا في حياة من هم بأمسّ الحاجة للمساعدة.